بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
* * * * *
.. فازت مصر .. حصدت البطولة مصر .. فرحت مصر .. أخي ألف مبروكين لمصر ..
فنزل المصريين إلى شوارع الكويت .. و فرحوا .. و قفزوا .. و صرخوا (( مصر )) .. و (( نطوا ما حطوا ))
بالصدفة كنت مع أصدقائي عائدا من الحلاق ..
.. فأجد المصريين بطريقي و قد أغلقوا الشوارع بكثرتهم و و فرحتهم ..
و بدأت بتصوير ذلك المنظر الجميل الممثل بأعلام مصر التي رفرفت أكثر من أعلام الكويت في الكويت ..
و كنت فعلا فرحا للشعب المصري بهذا الإنجاز الرائع ..
.. (( و صرت نط معن كمان )) ..
و لكن لم تكن فرحتي كاملة ..
فكان بالقلب غصة .. و بالعين دمعة ..
ليست دمعة الفرح للـ 80 مليون مصري ..
إنما دمعة حزن على مأساة وطني و منتخبي ..
فأصبحت أقول في نفسي ..
هل من المحرم فرحنا نحن ببطولة ما .. ؟؟
هل من المعيب أن نحل محل المصريين يوما ما .. ؟؟
هل من العار أن يكون بين الأحمر و الأسود (( النجمتان الخضر )) بدل (( الصقر )) .. ؟؟
آآآآه يا وطني .. متى ستفرحني .. و متى ستجعلني أشعر بالفخر و الإعتزاز اتجاهك (( رياضيا ))
هي صرخة سوري .. صرخة حزينة .. صرخة القلب مصدرها .. ليتها تنتهي يوما من الأيام .. بفرحة بكأس في عام من الأعوام ..
و لكنني أعلم .. أعلم تماما .. و يقيني يغلب على ظني .. أنني لن أفرح .. و لن يفوز منتخبنا بكأس ما حتى يتوفى حفيد حفيدي .. (( هي إذا فاز ))
يعني لن يفوز إلى أجل غير مسمى ..
آآه يا منتخبي ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تــــ ح ـــــ ي ـــــ ا ــــ ت ـــــي
الإمـــبـــراطـــور
مـــــخــــتــــار نـــــوحـــ